كان من الطبيعي بالنسبة لمورين هاميلتون ان تفضل الصورة الجميلة التي تخلد ذكراها، وهي الصورة، التي التقطت قبل 22عاما، وتبدو فيها فتاة شقراء هادئة ذات ابتسامة مشرقة، واثقة من جمالها، وراضية عن حياتها، الا انها اختارت صورة أخرى، التقطت بعد مضي عقدين من الزمان، تظهر من خلالها امرأة شجاعة محطمة، سُلبت من كل صفات الحسن بسبب داء انتفاخ الرئة الناتج عن إدمان التدخين.
واختارت مورين هاميلتون ان يذكرها العالم بهذه الصورة الأخيرة، التي التقطت لها وهي في الثامنة والخمسين من العمر، خلال حملتها لمكافحة التدخين، لعل ذلك يقنع الآخرين بالاقلاع عن تعاطي التبغ قبل فوات الأوان.
وقالت هاميلتون قبل ساعات من وفاتها في الأسبوع الماضي "عندما كنت مراهقة، كان التدخين عادة جذابة. وكان نجوم السينما يفضلون الوقوف أمام الكاميرا وبين أصابعهم سيجارة. أذكر لحظة شرائي لأول سيجارة، إذ دفعت ثلاثة بنسات لكي أحصل عليها. ثم ذهبت الى مقهى آملة في أن يراني الفتيان وأنا أدخن. ثم وصلت الى تدخين خمس سيجارات في اليوم، ثم الى عشر، وعندما بدأت أعمل صرت أدخن عشرين سيجارة في اليوم، واستمرت الزيادة. لقد كنت جميلة في شبابي. ولم ألاحظ إلا في وقت متأخر التغييرات الكبيرة التي حدثت في مظهري". ثم تختم حديثها بنبرة صادقة قائلة "لا أود لأي شخص ان يتعرض لمثل معاناتي. فلا يمكن تصور الآلام المبرحة التي أشعر بها، لدرجة انني أتناول المورفين بصورة يومية لتخفيفها".
المصدر : جريدة الرياض
الله يدفع البلا .. ويعافي كل مبتلا بالدخان
والله من المشاكل الي يسببها والوفيات والامراض .. لكن وين الي يتعض